مرض الربو يصيب المجاري التنفسية ويؤدي إلى التهابها ومن ثم تضييقها ، وهو مرض شائع يصيب العديد من البشر، ويعتقد الكثير من الباحثين أن نسبة الإصابة بالربو قد ازدادت
بسبب التدخين وزيادة التلوث والاعتماد على المواد الصناعية والكيميائية، كما أن الربو له علاقة مباشرة مع الغبار والأتربة ومخلفات العثة والحشرات التي قد تسكن معنا في البيوت.
إن الهواء النقي مع نسبة رطوبة ملائمة والسكن النظيف والخالي من دخان السجائر تعتبر من أهم العوامل المساعدة على تفادي الربو وعلى تحسين فرص علاجه، وعلى الرغم مما يشاع عن مرض الربو إلا أنه يمكن علاجه والسيطرة عليه والتأقلم معه، ولكن لا بد للمريض والطبيب المعالج من التعاون للوصول إلى أحسن مستوى من السيطرة على المرض والتأقلم مع الحياة.
تزداد أعراض الربو لدى بعض السيدات أثناء الحمل وقد يكون ظهور الأعراض لأول مرة خلال الحمل، لذلك يتساءل الكثير من القراء عن الآثار المحتملة لأدوية الربو على الأجنة، ومن المعلوم أن المنظمات العلمية العالمية المعنية بالربو توصي بأن تعالج المرأة الحامل بشكل عام كغير الحامل لأن عدم علاج الربو له مضاعفات أخطر على الأم والجنين.
من الناحية البيولوجية يتغير جسد المرأة مع الحمل ومع ازدياد الوزن وازدياد سرعة التنفس وكمية الأكسجين اللازمة، يزداد الضغط على الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى الإحساس بضيق التنفس.
لا يعدّ علاج الربو أثناء الحمل آمناً تماماً فحسب، بل إن المخاطر المعروفة لحالة الربو غير المعالجة أخطر بكثير من المخاطر التي قد تتعرض لها كل من الأم أو الجنين من أثر علاج الربو.
تتوافر العديد من أنواع العلاج المختلفة للمساعدة في السيطرة على الربو، وتنقسم إلى هذين القسمين:
1- موّسعات الشعب الهوائية:
تخفف هذه العقاقير من الأعراض بشكل مؤقت عن طريق ترخية وفتح مداخل الهواء، والدواء الأكثر استخداماً هو سالبوترول (فينتولين)، ويعد آمناً بوجه عام خلال الحمل.
2- مضادات الالتهاب:
تمنع هذه العقاقير أو تقلل من أعراض المرض عن طريق التخفيف من حدة الالتهاب في أنسجة الرئة على المدى الطويل ومن أمثلتها كورتيكوستيرويد.
من الأعراض الجانبية لاستخدام الكورتيزون هو تهيج خفيف في الحلق أو بحة في الصوت ويمكن التخفيف منها بالمضمضة بعد كل استعمال.
سوف يرشدك طبيبك على نوع الدواء الذي يناسب الحالة الخاصة بك، ويفضل الخبراء أداة الاستنشاق بدل اللجوء إلى الحبوب حيث تصل كمية أقل من الدواء إلى الجنين.
بوجه عام، ننصح النساء الحوامل باللجوء إلى الحد الأدنى من الأدوية اللازمة للتحكّم بأعراض الربو والسيطرة عليها أثناء الحمل.